محتويات المقال
فوائد الشيح للجهاز الهضمي وصحة الأمعاء
يُعد نبات الشيح من النباتات الشائعة الاستخدام في المجال الطبيّ خاصةً الطب التقليدي، وذلك من أجل علاج مختلف الأمراض والحالات الصحية.
ومن فوائد الشيح للقولون الآتي:
- الوقاية من سرطان القولون: تعتبر أحد أنواع نبات الشيح المعروف باسم الشيح الأبيض (Artemisia herba-alba) فعالة في علاج مختلف الأمراض والمشاكل المرتبطة بالقولون.
- التخلص من الطفيليات والديدان المعوية: يمكن للطفيليات، مثل: الديدان الشريطية أن تصيب الأمعاء وتسبب الأذى في صحة الجهاز الهضمي، وقد استخدم البشر الشيح للقضاء على الديدان والطفيليات منذ آلاف السنين.
- تخفيف أعراض مرض كرون: يسبب مرض كرون التهابًا في الجهاز الهضمي الذي يشمل القولون ويرتبط بأعراض مزعجة، مثل: آلام وتشنجات البطن الشديدة، والإسهال، والتعب. وقد أظهرت دراسة أجريت أن تناول الشيح يوميًا يسبب انخفاض في أعراض مرض كرون وقلل الحاجة إلى استخدام السترويدات.
- تنشيط حركة الأمعاء وتحسين الهضم: إن الخصائص الطبية للشيح تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب وإنزيمات الجهاز الهضمي الأخرى التي تزيد حركة عضلات الأمعاء، مما يساعد الطعام على التحرك على طول الجهاز الهضمي لدعم الهضم الصحي.
يستخدم نبات الشيح منذ قديم الزمان في حل العديد من المشكلات التي تواجه الجهاز الهضمي، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:
- يحتوي على مركب خاص يُعرف باسم سينيول (cineol)، وهذه المادة فعالة في التخلص من الطفيليات التي تسبب المرض للإنسان، مثل: الديدان التي تصيب الجهاز الهضمي.
- يُستخدم في علاج عسر الهضم، وتخليص الجسم من الشعور بالانتفاخ (Bloating).
- يساعد في تعزيز إنتاج العصارة الصفراوية، ومهم لصحة الكبد والمرارة.
- يحييد الأحماض الزائدة في المعدة؛ مما يقي من مشكلات الحموضة والقرحة.
- يساعد في التخفيف من الأعراض المصاحبة لمرض كرون ومتلازمة القولون العصبي.
- يستخدم كعلاج فعال للتخلص من فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة.
يعتبر الشيح من الأعشاب المفيدة لصحة الإنسان. يعتقد بعض الأشخاص أنه يمثل أهمية كبيرة للمعدة والأمعاء، لذلك يقبلون على تناوله عند المعاناة من الاضطرابات الهضمية. أكدت الدكتور مروة محمد، أخصائية التغذية العلاجية، أن الشيح يقدم للجهاز الهضمي مجموعة مذهلة من الفوائد، على صعيدين العلاجي والوقائي.
مميزات الشيح تشمل:
- مطهر معوي طبيعي، حيث يساعد على التخلص من البكتيريا الضارة والفطريات والجراثيم الموجودة في المعدة.
- القضاء على ديدان البطن.
- علاج فعال لعسر الهضم.
- طرد الغازات من البطن والقولون، مما يساهم في علاج والوقاية من الانتفاخ.
- تعزيز إنتاج العصارة الصفراوية الهامة لصحة المرارة والكبد.
- مضاد للحموضة.
- تخفيف آلام أسفل البطن المصاحبة للدورة الشهرية.
ونقلًا عن موقع “Very wellhealth”، كشفت إحدى الدراسات أن تناول 750 ملليجرام من مسحوق الشيح المجفف 3 مرات يوميًا لمدة 6 أسابيع يساعد على تحسن أعراض داء كرون، بشرط الحصول عليه بجانب العلاج الدوائي.
وفي دراسة منشورة بمجلة “Journal of Helminthology”، وجد الباحثون أن الشيح يعادل فعالية الأدوية المضادة للطفيليات، حيث ساهم في القضاء على بعض الديدان لدى فئران التجارب.
يمكن أن يعزز تناول الشيح صحة الجهاز الهضمي من خلال تحفيز الشهية وتخفيف أعراض الانتفاخ وعسر الهضم وتقليل التشنجات في المعدة.
تأثير الشيح على الصحة النفسية والمزاج
الشيح (Wormwood) هو إحدى النباتات الطبية التي استخدمت لعلاج العديد من المشكلات الصحية، وبالرغم من فوائد الشيح المميزة إلا أنه تم حظر استخدامه في العديد من دول العالم وذلك بسبب أضراره الخطيرة.
ويرجع السبب وراء ذلك إلى احتواء الشيح على أحد المركبات الكيميائية التي تدعى بالثوجون (Thujone) والتي تعد من المركبات الكيميائية السامة التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي في جسم الإنسان.
أضرار الشيح المحتملة
- ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص
- الغثيان والقيء
- تقلصات في المعدة
- الشعور بالعطش الشديد
- احتباس البول
- الدوار
- الأرق
- تنميل الأطراف
- ارتعاش الجسم
- الهلوسة والكوابيس
- النوبات الاختلاجية
- عدم انتظام نبضات القلب
- الشلل
- الفشل الكلوي
- الوفاة
ينصح بعدم استخدام الشيح من قبل المرضى الذين يتناولون الأدوية المستخدمة لعلاج النوبات والصرع والتي تؤثر أيضًا على تأثير تلك النواقل العصبية، وبالتالي قد يقلل الشيح من فعالية تلك الأدوية إضافة إلى تفاقم الحالة الصحية للمرضى.
كما ينصح بعدم استخدام الشيح خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، وذلك لقلة الإثباتات العلمية التي تدعم آمانه خلال تلك الفترات، وقد وجد أن الشيح قد يؤثر على رحم المرأة سلبًا مما قد يسبب مشكلات تهدد الحمل.
على الجانب الآخر، أثبتت بعض الدراسات والأبحاث أن تناول عشبة الشيح، يعمل على تعزيز الحالة النفسية وعلاج الاكتئاب والتخلص من التوتر والقلق.
بفضل احتواء نبتة الشيح على مواد تساعد على تهدئة الأعصاب وعلى الاسترخاء، يعمل زيت الشيح على تخفيف اضطرابات النوم والأرق والتعب والاكتئاب النفسي.
أيضًا، يحسن تناول الشيح من القدرات العقلية، ويسهم في المحافظة على صحة الأعصاب بصورة دائمة. كما أنه يفيد في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد أعشاب الشيح على التخلص من نوبات الصرع والهستيريا وبعض أنواع التشنجات التي تصيب الأطفال. ويمكن استخدام جذور الشيح في علاج الاكتئاب والقلق والتخلص من الكثير.
خصائص الشيح المضادة للأكسدة ودورها في مكافحة الأمراض
عشبة الشيح: تُعرف علمياً باسم “Artemisia absinthium”، وتُعتبر من النباتات الطبية التي تُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض.
تحتوي هذه العشبة على مجموعة من المركبات النشطة بيولوجياً مثل الثوجون والفلافونويدات والزيوت الطيارة، التي تمنحها خصائصها العلاجية.
كما تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، مما يُساهم في تعزيز جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض المزمنة.
- تحسين الوظائف الهضمية: تحتوي عشبة الشيح على مركبات نشطة مثل الزيوت الطيارة، الفلافونويدات، والبوليفينولات، التي تساهم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي بطرق متعددة.
- أحد الفوائد الرئيسية لعشبة الشيح هو قدرتها على تحفيز إنتاج العصارات الهضمية، مما يساعد في تحسين عملية الهضم بشكل عام.
- هذا التأثير يعزز من قدرة المعدة على تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أكثر فعالية.
- حماية الكبد: عشبة الشيح قد تلعب دورًا في تقليل الالتهابات التي قد تؤثر سلبًا على الكبد.
- الالتهابات المزمنة تُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في تطور أمراض الكبد مثل التهاب الكبد وتليف الكبد.
- بفضل خصائصها المضادة للالتهابات، يمكن لعشبة الشيح أن تُساعد في تقليل هذه الالتهابات، مما يُسهم في حماية الكبد من التلف.
- تعزيز المناعة: تُعتبر عشبة الشيح إضافة قيمة للنظام الغذائي لأي شخص يسعى لتعزيز جهازه المناعي.
- مع ذلك، يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في استخدامها كمكمل غذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية قد تتفاعل مع مكونات العشبة.
- الخصائص المضادة للأكسدة: تشير مراجعة عام 2020 إلى أن الشِّيح يدعم تكوين الجلوتاثيون المضاد للأكسدة في الجسم، كما أنه يحمي الدماغ.
- وقد أوضحت الدراسات التي أُجْرِيت على الحيوانات إلى أن الشيح له تأثير مضاد للاكتئاب، وقد يزيد من مادة السيروتونين في الدماغ.
- تشير مراجعة أخرى إلى أن الشيح قد يفيد أولئك الذين يعانون من أمراض عصبية، مثل مرض ألزهايمر أو مرض باركنسون، وقد تكون له خصائص تقلل من الارتباك والهذيان.
- الكامازولين: إلى جانب الثوجون، هناك مركّب آخر بارز من الشيح وهو الكامازولين الذي يعمل كمضاد للأكسدة.
- يتركّز أكثر في الزيوت الأساسية في مرحلة ما قبل الإزهار.
- مضادات الأكسدة، مثل الكامازولين، قد تحارب الإجهاد التأكسدي المرتبط بالسرطان وأمراض القلب وألزهايمر وأمراض أخرى.
- الأرتيميسينين: قد يساعد الأرتيميسينين، وهو مركّب نباتي آخر موجود في الشيح، في مكافحة الالتهاب في الجسم.
- يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من الأمراض المزمنة.
- يُعتقد أن مادة الأرتيميسينين تثبّط السيتوكينات، وهي بروتينات يفرزها جهاز المناعة، وتعزز الالتهاب.
- الصحة العامة: تشير بعض الأبحاث إلى أن الشيح قد يمنع تراكم الدهون في الدم، ويقلل من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وفرط شحميات الدم.
- وفقًا لمقال نُشر عام 2020، تشمل الأنشطة البيولوجية الأخرى لعشبة الشيح ما يلي: تثبيط نمو عدوى طفيليات البروتوزوان، مضاد للفطريات، مضاد للقرحة، يمنع تلف الكبد، لديه القدرة على إتلاف الخلايا السرطانية.
- تخفيف آلام المفاصل: من المحتمل أن يكون الشيح فعالًا في تخفيف آلام المفاصل.
- أظهرت دراسة استمرت 4 أسابيع على 90 شخصًا بالغًا يعانون من هشاشة العظام في الركبة أن استخدام مرهم جلدي بنسبة 3٪ من نبات الشيح 3 مرات يوميًا ساعد في تحسين مستويات الألم والوظيفة الجسدية.
- صحة الكلى: الشيح يحتوي على مركبات نشطة مثل الفلافونويدات والتربينويدات، التي تُعرف بقدرتها على مكافحة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي.
- هذه الخصائص تساعد في حماية الكلى من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة وتقليل الالتهابات التي قد تؤثر على وظائف الكلى.
- الخصائص المضادة للالتهابات: يمتلك الشيح خصائص مضادة للالتهابات، لاحتوائه على المركبات النباتية ذات الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة.
- وعلاوة على ذلك، يحتوي الشيح مادة الأرتيميسينين ذات التأثيرات المضادة للآلام والالتهابات.
استخدامات الشيح في العناية بالبشرة والشعر
يعد نبات الشيح من النباتات الطبيعية والطبية التي تساعد في علاج الكثير من المشكلات والأمراض الجلدية. يمكن استخدامه لعلاج مشكلة حب الشباب ومرض الصدفية والتقرحات والالتهابات الجلدية. كما يوجد العديد من الفوائد الأخرى للشيح للبشرة والشعر، حيث يمكن استخدامه لعلاج مشكلة مرض الثعلبة.
الشيح يساعد على تنظيف البشرة. كما يمنع نبتة الشيح ظهور الأكزيما والبثور الصغيرة وبعض أنواع التهاب الجلد الأخرى. كذلك فإن هذا النوع من الشيح هو منظف جيد للبشرة، خاصةً لصاحبات البشرة الدهنية.
- إذا كنت تعانين من مشاكل متعلقة بحب الشباب والبثور، فاستخدمي الشيح الطازج وضعيه على الوجه واتركيه لمدة 20 دقيقة ثم اشطفيه بالماء البارد.
- استخدام قناع نبتة الشيح 1-2 مرات في الأسبوع بشكل ثابت على مدى فترة زمنية سيمنحك بشرة ناعمة ويعالج حب الشباب الأبيض الوردي.
الشيح له تأثير مرطب. كما أنه يعمل بشكل جيد لمن يعانون من جفاف الجلد. لا تستخدمي الكثير منه، إذ يجب استخدام حفنة كل يوم وشرب حوالي 200 مل من الماء مع الشيح.
بالإضافة إلى ذلك، نجد أن الشيح يعالج تساقط الشعر. حيث إنه من أبرزها مشكلة تساقط الشعر، وهذه المشكلة صعبة وتؤثر بشكل كبير على العناية بالشعر وعلى صحته ومظهره أيضاً.
أيضاً، يمكن استخدام زيت نبات الشيح أو منقوع نبات الشيح للمحافظة على صحة الشعر والحد من مشكلة تساقطه. يساعد نبات الشيح على ترطيب الشعر ومنع جفافه، وينصح باستخدامه على الشعر بانتظام للحصول على نتائج فعالة.
كما تحتوي نبتة الشيح على مجموعة من المركبات والعناصر الغذائية مثل مادة السانتونين، الحديد، البوتاسيوم، النيكل، الرصاص، المنجنيز، الفسفور، الكالسيوم، مادة الأرتيميسينين، والسينيول، المركبات الفلافونيدية. كل هذه المكونات تجعلها مفيدة من أجل العناية بالبشرة.
تعمل خضروات الشيح مع مكونات نشطة على تعزيز الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، تحسين التمثيل الغذائي، مساعدة الجلد على تغذية جيدة والتئام جروح الجلد والشفاء السريع.
لدي الشيح الكثير من الفوائد بالنسبة للشعر ويدخل في الكثير من الماسكات الخاصة بالعناية بالشعر. يستخدم الشيح أيضاً للتخلص من الحشرات المزعجة والقوارض وطردها من المنزل نتيجة رائحته النفاذة.